هل تخافين من النجاح ؟

تتاح فرص النجاح للجميع، لكن تلقفها وإستغلالها مترتبط بالأشخاص. هناك فئة تخاف منها وتبتعد عنها كما لو كانت وباءاً لانها وبكل بساطة تخاف من النجاح.
صحيح أن كل فرد يطمح دائماً للأفضل ولكن مع كل خطوة نحو الأفضل تأتي المخاوف من الفشل.. البقاء في المكان نفسه مريح الى حد ما لان التقدم والتراجع نكسة كبيرة لا يعرف آلية تجاوزها سوى البعض.
قلة الثقة بالقدرات من المسببات أيضاً بحيث يفرض سؤال «ماذا لو؟» نفسه على كل تصور لنجاح مستقبلي.. ماذا لو لم اعرف؟ ماذا لو فشلت؟
النجاح لا يرتبط فقط بالحياة المهنية، بل بكل جوانب الحياة وفي أبسط صورها، النجاح في إنقاص الوزن، النجاح في تعلم قيادة السيارة وغيرها.
فهل أنت من النوع الذي يخاف من النجاح؟ يمكنك الخصوع للاختبار التالي لإكتشاف ذلك.
نتيجة إجاباتك هي ...
نعم أنت تخافين من النجاح.. الخوف هذا لا ينبع من كونك غير قادرة على تحقيق النجاح بل بواقع انك تخافين مما قد يأتي مع النجاح. احياناً كبشر نخاف من قوتنا وليس من ضعفنا بحيث نبدأ بالتشكيك بقدراتنا.. فمن نحن حتى نكون ناجحين وموهبين ومبدعين؟ عقلك يمكنه أن يكون أفضل صديق لك أو أسوأ عدو، لذلك عليك ايجاد طريقة للتعامل مع هذه الشكوك. الخوف من المجهول والتغييرات التي تأتي مع النجاح طبيعي ولكن حين يتحول الى خوف يشلك فهنا لم يعد الامر طبيعياً.. انت دائماً تضعين الفشل كنتيجة حتمية لانك لا تقدرين نفسك ولا تؤمنين بقدراتك. ندرك بان النظريات والكلام أسهل بأشواط من التطبيق لكن حاولي البدء بأمور بسيطة وحققي النجاح فيها، مثلاً تريدين خسارة الوزن، حددي هدفك بكيلوغرام واحد وحافظي على الخسارة تلك. ثم انطلقي الى خطوة اكبر وهكذا ستتعلمين بانك يمكنك تحقيق ما تريدين تحقيقه.
كلا لا تخافين من النجاح وتعرفين كيف تحققين أهدافك. تثقين بقدراتك وتعرفين كيف تسخرين نقاط قوتك من اجل تحقيق الاهداف وغالباً ما تعملين على نقاط ضعفك كي تصبحي شخصاً أفضل. لكن ما عليك الحذر منه هو أن الثقة المفرطة بالنفس عادة تكون سبب الفشل. لا تستعجلي الامور، فالنجاح يأتي على دفعات ولا تصبحي مثل أولئك الذي يدمنون النجاح والمشاعر المرتبطة به بحيث لا يكترثون لمن يدمرون وهو في طريقهم الى أهدافهم. يمكنك الإستمتاع بنجاحك، فنحن لا نطلب من القلق حول الاخرين، ولكن ما نطلبه منك هو الإدراك بان نجاح المجموعة ككل هو نجاح دائم لك..فهم شبكة الآمان التي ستعيدك الى القمة حين تتعثرين.