هل غيرتك مبررة ؟

كل واحد منا إختبر مشاعر الغيرة في مرحلة ما من حياته سواء كانت غيرة من شقيق أو شقيقة أو من صديق أو من أشخاص حتى لا نعرفهم ولكننا نتمنى ان نكون مثلهم.
قليل من الغيرة أمر صحي فهو يحفز الشخص على ما هو أفضل ولكنها يمكنها ان تتحول الى هوس وحالة مرضية. وبما أن الخط الفاصل بين الغيرة الصحية والمرضية رفيع للغاية فإن هذه المشاعر أشبه بقنبلة موقوتة.
الغيرة وخصوصاً في علاقات الحب والزواج تكون أحياناً مبررة لان كل الدلائل تشير بأنه هناك خلل ما في مكان ما.
فهل غيرتك تجاهه مبررة؟ يمكنك الخضوع للإختبار التالي لإكتشاف ذلك.
نتيجة إجاباتك هي ...
نعم غيرتك مبررة لأنه بالتأكيد يخفي أمراً ما. قد لا يرتبط الأمر بالخيانة وقد يملك مبررات مقنعة حول الجزئية التي يحاول أن يحافظ على سريتها. لكن في العلاقات الوضوح والصراحة هي أساس كل شيء وحين يتم إستبدالها بالأكاذيب والوعود الفارغة فإن ذلك سيثير الريبة والشك. ولكن ورغم ان الغيرة قد تكون مبررة ولكن ذلك لا يعني انه عليك الإستسلام له وتركها تتحول الى غيرة مرضية.. الغيرة المرضية لن تعود عليك بالفائدة بل ستحول حياتك الى جحيم. حاولي التواصل معه وقومي بإبلاغه بمخاوفك وبما تفكرين به، ان تجاوب فذلك امر رائع اما ان انكر وتنصل فحينها انت امام خيارين، اما الاستمرار مع شخص لا يمكنك الوثوق به أو البحث عن علاقة تمنحك ما تستحقين تماماً.. الحب والاحترام والصراحة والوضوح.
غيرتك فضفاضة لدرجة انه يصعب معرفة متى تكون مبررة ومتى لا تكون غير مبررة. السبب يرتبط بأنك لا تحاولين الغوص أكثر بما يثير شكك. تدركين بان هناك مشكلة ما ولكنك لسبب أولآهر ما تنفكين تنظرين إليها من بعيد. لعلك تخافين مما قد تكتشفينه ولذلك فأنت تكتفين بدور المتفرج. دور المتفرج لن يعود عليك بأي فائدة لان هناك الشك وهذا الشك قد يكون في مكانه وقد لا يكون. لذلك عليك أن تريحي نفسك من هذه المعاناة واكتشاف ما إن كانت غيرتك مبررة أو لا.
لا تملكين أي سبب للغيرة في الواقع.. ولعلك لا تغارين. لكن في حال كنت تغارين فالمشكلة حينها عندك وليس عنده. هو واضح وصريح ومباشر، وما يقوله يفعله وما يعد به بنفذه. غيرتك، ان وجدت، يجب معرفة أسبابها لانها قد تدمر علاقة جميلة. لا تقتنعي بالنظرية التي تقول بانه لا يمكن الوثوق باي رجل، فهذا تعميم ظالم. هناك بعض الرجال الصادقين الذي لا يريدون سوى حياة هادئة وهانئة. لذلك اكتشفي ما الذي يجعلك تغارين رغم انك لا تملكين مبرراً لذلك.